الخميس، 26 فبراير 2015

موعدي مع غائب

في كل صباح أجلس هنا لانتظرك
ولكنني أعلم بأنني لن أبقى وحيدة
حتى وإن تركتني للغياب فرائحتك هي معي
وصوتك المبحوح يلاحقني
وعيناك اللامبالية تترصدني !
وعيناي ! أتعلم مابها عيناي ؟
حائرة، تائهة ربما حزينة
و تلك القهوة و رائحتها العميقة
أرتشفها بنهم علها تقود عقلي إليك
..
كم هو مؤسف أن أظل هنا وأنتظر ؟
و ما هو الانتظار بالنسبة إليك ؟
بعثرة وقت لا أكثر ..
ولكنه بالنسبة لي، قدر يلازمني
وانتظر، ولا أعلم ما أنتظر
و أنتظر لربما ..
لا شيء
..
الفقد ! و البكاء هنا
سيكلفني عمراً أنا أعلم
ولكن ماعساي أفعل
فأنا حائرة بلا قلب
ف قلبي لم يكن يوماً لي
الفقد علمّني أن أحفظه
حتماً سأحفظه ..
 عندما أجده
الفقد ..
أحد تلك الحواس التي تترتب هنا وهناك
بل كالملامح
أشد تأثيراً
كالمرض
الذي لربما تناولناه مجبورين
يقتلنا ببطئ
..
لا شيء
كلما اقتربت أكثر
أجد اللاشيء
يلازمني ذاك
ولا أعلم أين السبيل
لا سبيل
لا طريق يبعدني عنه
..
الكتب
أجدني بينها
و أعلم يقيناً بأنني لن أُقرأ
لن ألُمس
من يريد تلك السطور المصففة
بترتيب مبالغ فيه
ومشاعر مخفية تحت عنوانٍ أحمق
و غلاف باهت كعيناي
نعم أصبحت باهته و قاحله
تبحث دائماً ولكنها لا تجد
ولن تجد 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق